إنقاذ 22 مهاجراً على متن قارب تعرّض لحادث قبالة سواحل مالطا

أنقذت السفينة "أوشن فايكينغ"، التابعة لمنظمة "إس أو إس ميديترانيه"، مساء أمس الاثنين، 22 مهاجراً، بينهم نساء، كانوا على متن قارب تعرض لحادث قبالة سواحل مالطا، حسب ما أعلنت المنظمة في بيان رسمي.

وأكدت المنظمة، التي تتخذ من مرسيليا الفرنسية مقراً لها، أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم قضوا الليل في البحر وكانوا يعانون من إصابات خطيرة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وقالت "إس أو إس ميديترانيه"، إن العديد منهم أصيب بحروق بسبب التعرض الطويل لمزيج من الوقود والمياه المالحة. 

وأضافت المنظمة أن السفينة "أوشن فايكينغ" قامت بإجلاء المهاجرين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بعد معاناتهم في عرض البحر.

إنقاذ سابق ومآسٍ مستمرة

وأوضحت المنظمة أن السفينة نفسها كانت قد نقلت يوم الجمعة الماضي 43 مهاجراً إلى ميناء جنوة الإيطالي، بعد عملية إنقاذ جرت الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى مأساة أخرى وقعت في المنطقة نفسها قبل يومين، حيث قضى طفلان غرقاً أثناء محاولة عبور البحر، فيما أنقذت منظمة "سي بانكس" 15 شخصاً في الحادث ذاته.

مخاطر الهجرة عبر المتوسط

أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن البحر الأبيض المتوسط لا يزال واحداً من أخطر طرق الهجرة في العالم. ومنذ بداية العام الحالي، فقد أو قضى 51 مهاجراً أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. 

وفي عام 2024، بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء عبورهم البحر المتوسط 2328 شخصاً، معظمهم في المنطقة الوسطى للبحر، والتي تشهد أعلى نسبة حوادث مميتة.

تحديات وأزمات إنسانية

تستمر المنظمات الإنسانية في التحذير من تزايد أعداد الضحايا في البحر المتوسط نتيجة الظروف الصعبة التي يواجهها المهاجرون. 

ودعت "إس أو إس ميديترانيه" إلى تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح وتوفير بدائل آمنة للمهاجرين الذين يضطرون إلى خوض هذه الرحلات الخطرة بحثاً عن الأمان وحياة أفضل.